https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6721876455798835 هل تعلم من هو "لابو لابو" صاحب النصب التذكاري الفلبيني؟Lapu-Lapu is the Philippine National Hero

القائمة الرئيسية

الصفحات

هل تعلم من هو "لابو لابو" صاحب النصب التذكاري الفلبيني؟Lapu-Lapu is the Philippine National Hero

 

 من هو صاحب أكبر نصب تذكاري في الفلبين؟

 

لابو لابو


     في وسط زحام الأخبار والأحداث وسرعتها التي باتت أكبر من قدرتنا على متابعاتها، تناسينا الكثير من ذاكرتنا التاريخية وأبطالنا التاريخيين.

ولعل أصبح من واجبنا التذكير بالتاريخ وعبره ودروسه لعلها تكون وقفة للاستراحة والاستفادة معاً والتعرف على نماذج قادة ومؤثرين يستحقون الذكرى،

وكذلك لعلها فرصة للاستمتاع بالقصص التاريخي والتقاط الأنفاس في عصر السرعة الجنونية

 

وفي هذا المقال نقدم لكم واحد من أشجع القادة المسلمين والذي لم يأخذ قدره المناسب من الشهرة لدى عامة الناس

إنه البطل الفلبيني "لابو لابو" في القرن السابع عشر

 

تعرف على بطل المقاومة الوطنية الفلبينية ضد المستعمرين الإسبان

 

في القرن السابع عشر، كانت الفلبين تحت الاحتلال الإسباني الذي حاول فرض الديانة المسيحية والثقافة الأوروبية على سكان الأرخبيل. لكن قام بطل شجاع من مجموعة جزر بيسايا الجنوبية بقيادة حركة مقاومة وطنية ضارية ضد المستعمرين لحماية هويته الإسلامية. هذا البطل هو لابو لابو.

 

من هو لابو لابو؟:

لابو لابو هو سلطان مسلم حكم جزيرة ماكتان وهي إحدى جزر بيسايا الفلبينية. ينظر إليه الفلبينيون كأول بطل قومي قاوم الاستعمار الإسباني حيث اشتهر بقتاله ضد ماجيلان في معركة ماكتان الشهيرة. وهو صاحب النصب التذكاري في مانيلا وجزيرة سيبو، ويضع الفليبينيين صورته على شعار الشرطة الفلبينية.

خاض لابو لابو معارك حربية كثيرة أهمها وأشهرها معركة ماكتان التي انتصر فيها على قوات الإمبراطورية الإسبانية بقيادة "ماجلان" وواصل بعدها محاربة قوات الاحتلال الإسبانية على مدى سنوات، في حروب غابات وعمليات عصابات لا هوادة فيها. حتى أنه عقد صفقة مع السلطان البروناوي لتلقي المساعدات والإمدادات في معركته ضد الإسبان.

جاءت نهاية القائد التاريخي "لابو لابو" في إحدى المعارك على يد القوات الإسبانية بعد حياة حافلة بالمقاومة والجهاد. إلا أن تأثيره وميراثه بقيا محفورين في تاريخ الفلبين. فقد أضحى رمزًا خالدًا للبطولة والمقاومة الوطنية في وجه الغزاة الأجانب.

الحقبة التاريخية لـ"لابو لابو":

شهدت تلك الحقبة التاريخية من الزمن زحف الإمبراطورية الإسبانية لاستكشاف الأرض من حولها والتي تزامن معها الحملات الاستعمارية بالقوة للدول التي تصل إليها، في هذا الوقت.

ووصلت الحملات الإسبانية إلى جزر الفلبين وما حولها في أواخر القرن السادس عشر، وهنا واجهت مقاومة شرسة من سكان الجزر الذين رفضوا التنصير والخضوع للسيطرة الأجنبية. كان لابو لابو أحد قادة هذا الكفاح من أجل الحرية.

 

حملة ماجلان على جزر الفلبين:

كان ماجلان من أشهر الرحالة الذين أرسلتهم الإمبراطورية الإسبانية على رأس حملاتها الاستكشافية والاستعمارية فبجانب دوره كمستكشف كان له دور لا يقل أهمية وهو دوره كقائد عسكري في الحملات الاستعمارية، وكانت له الكثير من الحملات والمعارك الكثيرة ولكنها انتهت على أعتاب جزر الفلبين على يد القائد "لابو لابو" الذي استطاع أن يتصدى لتلك الحملة الاستعمارية والقضاء على قائدها الاستعماري "ماجلان".

 

معركة ماكتان بين لابو لابو وماجلان:

هي معركة "ماكتان" الشهيرة عام 1521 والتي سميت باسم الجزيرة الفليبينية

وصل ماجلان وقواته إلى الجزيرة الفلبينية التي يحكمها القائد المسلم "لابو لابو" والذي رفض الاستسلام للقوات الإسبانية التي كانت تحمل عدد وعدة لا تقارن بالإمكانيات البسيطة للجزيرة وأهلها الذين لم يكونوا بالقدر الكافي من التدريب العسكري لمواجهة مثل هذه المعركة، ولكن "لابو لابو" أقنعهم بعد الاستسلام وشجعهم على استخدام المتاح من الأسلحة البدائية وقام بتدريبهم وتحفيزهم حتى تمكنوا بالفعل من تحقيق انتصار كاسح على القوات الإسبانية في معركة الساحل الأسطورية.

 استطاع " لابو لابو" من استغلال معرفته المحلية بالتضاريس والغابات للنيل من العدو الغازي. كما أقام تحالفات إستراتيجية مع السلطنات المجاورة لضمان التموين والدعم، وبفضل مهاراته القيادية وشجاعته القتالية.

 

تمثال "لابو لابو":

 أصبح لابو لابو رمزًا للمقاومة الفلبينية ضد المستعمرين الإسبان. لقد ألهم الشعور الوطني بين سكان الجزر وجسد كفاحهم من أجل الحفاظ على هويتهم الإسلامية وطريقة حياتهم التقليدية، ولا يزال تمثاله باقي في أكبر ميادين الفلبين إلى يومنا هذا.

حتى يومنا هذا،

وصار بطلاً قوميًا في الفلبين. كما يُنظر إليه باعتباره رائدًا للحركة الإسلامية المناهضة للاستعمار في المنطقة. بالنسبة للكثيرين، فإن روح كفاحه ضد الاحتلال الأجنبي والحفاظ على الهوية الإسلامية ظلت مصدر إلهام حتى بعد مرور قرون.

 

إذا كنت من عشاق التاريخ انتظر سلسلة مقالات موقع بطوطة حول العالم عن أشهر القادة التاريخيين في تاريخ البشرية 


تعليقات

التنقل السريع